هل تعرف ماهو قروبون؟ اذا كنت لا تعرف فقم بالاطلاع على هذه المقالة البسيطة ثم واصل القراءة. طوال 10 سنوات من الشراء عبر الانترنت تعودت حينما أشتري شيئا لا يوجد في السوق المحلي أن يطلب مني عدد من الاصدقاء بعد ذلك أن أشتري لهم نفس السلعة بحكم أني معتاد على طرق الدفع و وسائل الشحن لدرجة أصبحت فيها أطلب عددا يزيد عن حاجتي في بعض الاحيان تحسبا لمثل هذه الطلبات. وفي سياق متصل سبق أن إشتريت قرابة 180 كوبا للقهوة من هذا النوع ، انتشر بين عائلتي و أصدقائي بشكل فيروسي.
ومع ثورة الشبكات الاجتماعية، أصبحت مشاركة المشتريات وتجارب التسوق أمرا شائعا، إلى درجة جعلتني أفكر بإنشاء مجتمع من المشترين يقترحون السلع فيما بينهم و يقوم أحدهم بطلب الكمية كاملة للتوفير في أسعار الشحن وللحصول على خصم عندما تشتري بالجملة أو ما يسمى اصطلاحا في عالم التسوق على الانترنت (Wholesale – Bulk). وهو مامن شأنه ان يقلل سعر السلعة النهائي الى الحد الأدنى.
وبما أن الفكرة تدور حول التجارة الالكترونية فالعوائق كثيرة ولا شك منها طريقة ايصال السلعة الى صاحبها بعد وصولها الى المملكة مثلا، طرق الدفع ونظاميتها، طريقة التعامل مع القطع التالفة ومن سيقوم بكل هذه الأمور اللوجستية. لذا فكرت في جعل هذا المجتمع صغيرا و مقتصرا على الدائرة الضيقة من الاصدقاء و المعارف تمهيدا لتنظيم العمل ولسهولة ادارته في مراحله الاولى لأنه سيكون بمثابة الهواية و العمل الشخصي و بعيدا كل البعد عن اي عمل مؤسسي أو “بزنس منظم”.
هذه الفكرة عند نجاحها و اتساعها في المملكة و عربيا من الممكن ان تكون نواة لقروبون محلي، يمكنه مفاوضة الشركات والحصول على اسعار خاصة مقابل الوصول الى شريحة كبيرة من المشترين في وقت قصير للغاية، و بشكل يضمن للبائع تنفيذ عمليات بيع سريعة خصوصا عندما تكون البضاعة “Obsolete” أو مخزونا زائدا لديه و يرغب ببيعه في أقرب فرصة، كما أنها تؤسس لسلطة المشترين وتقوي من موقفهم بوجود كيان واضح يضمهم و يسهل عمليات الحصول على خصومات مجزية.
قد تبدو الفكرة عائمة، غير مرتبة، لكنها من وجهة نظري تستحق التجربة، ماذا عنك؟ كيف ترى مستقبل أفكار شبيهة؟ وماهي اقتراحاتك لهذا المشروع “الفكرة”!.