الوصول الى المستخدمين للتأثير عليهم في السعودية واقناعهم بشراء منتج او قراءة محتوى حرب تكسير عظام، يتعارك فيها شركات كبرى وجهات حكومية ومنظمات غير ربحية ولاعبون عالميون وشركات ناشئة وأفراد، يخر يوميا الكثير منهم صرعى بأسعار النقرة الواحدة أو بتكلفة الاستحواذ، جنون ممنهج زاده جنونا تغييرات أبل على خصوصية المستخدمين فأضحت الأمور خارج السيطرة.

ماذا يفعل العاملون بالتسويق في ظروف كهذه؟ التفكير بذات العقلية واستخدام ذات الأدوات لن يأخذك بعيدا، لذا من الواجب ان تفكر بطريقة مختلفة.

نقطة أخيرة قبل أن نغوص في تفاصيل التجربة، تحاول الشركات الوصول الى المستخدمين غالبا عبر:

  • شبكات التواصل الاجتماعي.
  • منصات الفيديو
  • إعلانات البحث
  • الإعلانات المرئية (البانرات).
  • المؤثرين.
  • SMS

ويحاول الافراد والشركات الناشئة الوصول الى المستخدمين عبر:

  • الشبكات الاجتماعية.
  • النشر الفيروسي عبر واتساب.

 

واتساب؟ كلنا يعلم أنه الأكثر انتشارا في السعودية فلماذا لا تستخدمه الشركات ذات الميزانيات المليونية في التسويق؟ ببساطة لأن واتساب لا يسمح بذلك، لواتساب واجهة برمجية API تسمح بثلاث أنواع من المحتوى:

  • التنبيهات: مثل ابلاغ العميل ان شحنته قد تم ارسالها، نسخة من فاتورته، وخلافها مما يسمى بالـ Transactional Notifications
  • المحتوى التجاري: مثل ابلاغ العميل بوصول منتج معين، وجود تخفيضات وخصومات.
  • خدمة العملاء: وهذه يبدؤها العميل غالبا للحصول على إجابات بالتواصل مع رقم الشركة على واتساب.

ممتاز، يمكن إذا للشركات التسويق عبر واتساب، صحيح يتم التسويق عبر الخيار الثاني لكنه مكلف جدا، ويجب على كل رسالة ان تحصل على موافقة فريق واتساب قبل نشرها، فلا تبدو لي وسيلة جيدة للتواصل والتسويق.

 

في العام 2018 قمت بتجربة جانبية، تشترط عليك واتساب حتى في الظروف الاعتيادية كمستخدم بسيط ألا تقوم بارسال رسائل كثيرة الى رقم لا تعرفه، او ليس محفوظا في جهات اتصالك (التي يحصل واتساب على نسخة منها)، أخذت هذه الأشياء بالاعتبار وقمت بالتجربة التالية مع عدد من صناع المحتوى ومتاجر ناشئة:

  • يقوم المتجر او صانع المحتوى بتخصيص رقم على واتساب.
  • قمت بربط هذا الرقم على خدمة Wessenger وهي مجرد واجهة تستخدم Whatsapp Web وتقدم أداتين: API + Webhook، ثم بنيت نظاما يقوم بتسجيل الراغبين في الحصول على رسائل هذا الرقم في قاعدة بيانات.
  • يقوم المتجر او صانع بنشر هذا الرقم.
  • يقوم المستخدمون المهتمون بارسال الرقم “1” الى هذا الرقم عبر واتساب للتسجيل ليحصلون على رسالة تأكيد باشتراكهم، عند الرغبة في الغاء الاشتراك يرسلون الرقم “0”، ما يرسل عدا هذين الرقمين لا يقبله النظام.
  • عند الاشتراك في القناة، يقوم النظام برفع الرقم الى Google Contacts ثم يضيفها على الجوال المشغل لرقم الواتساب، فكل مشترك مضاف في قائمة الاتصال للرقم، كما تصل المشترك رسالة تشجيعية لحفظ رقم المتجر او صانع المحتوى لديه.
  • يقوم المتجر او صانع المحتوى بالدخول الى لوحة تحكم بسيطة فيها خانتان: مربع نصي لكتابة الرسالة + خانة لرفع فيديو او صورة مع الرسالة، ثم زر ارسال.

حلينا مشكلة الخصوصية في واتساب، لن يرسل لك أحد الا بعد ان تبدأ المحادثة مع الرقم، وتضيفه الى جهات اتصالك، كما ان رقمك سيضاف الى جهات اتصال المتجر او صانع المحتوى، كل شيء بدا ممتازا، قام أصحاب القنوات بارسال محتواهم الى المشتركين الذين وصلوا الى عشرات الالاف (اعلى رقم وصلناه كان 35 الف لقناة واحدة، رغم قصر المدة والصعوبات التقنية).